المجلة | آيـــة |{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة

{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}
إنها آية عجيبة، آية تسكب في قلب المؤمن النداوة الحلوة والود المؤنس، والرضا المطمئن ، والثقة واليقين . لقد أضاف الله عز وجل العباد إليه مباشرة ، دون واسطة ولا حاجز ، لم يقل: فقل لهم: إني قريب ، إنما تولى بذاته العلية الجواب على عباده بمجرد السؤال فقال: {فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان} ، نعم فإن استجابته لعباده إنما تكون بمجرد سؤالهم ودعائهم. وفي ظل هذا الأنس الحبيب وهذا القرب الودود يوجه الله عباده إلى الاستجابة له ، والإيمان به لعل هذا يقودهم إلى الرشد والهداية والصلاح. {فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون} فالثمرة الأخيرة من الاستجابة والإيمان هي لهم كذلك .. هي الرشد والهدى والصلاح .. فالله غني عن العالمين. واستجابة الله للعباد مرجوة حين يستجيبون هم له ويرشدون .. وحين لا يتعجلون الاستجابة، فهو يقدر الإجابة في وقتها بتقديره الحكيم، ففي الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "يستجاب لأحدكم ما يعجل ، يقول دعوت فلم يستجب لي". وفي صحيح مسلم : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "لا يزال يستجاب للعبد ما يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل، قيل يا رسول الله: وما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجاب لي ، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء". فينبغي أن تلح في الدعاء ، حتى وإن لم يستجب الله لك على الفور لحكمة يراها عز وجل، بل الزم باب مولاك، فمن الذي دعاه ولم يستجب له؟! ومن الذي طرق بابه ولم يفتح له؟!

المزيد